
أحيت هذا المساء زاوية لشيخ سيدي سليمان بن أبي سماحة بدائرة بني ونيف الذكري السنوية لشيخ سيدي سليمان بن أبي سماحة البكري ألصديقي الجد الأكبر لشيخ سيدي عبد القادر محمد المعروف بسيدي الشيخ للسلكة السنوية للولي الصالح سيدي سليمان بن أبي سماحة رضي الله تعالى عنه و التي تحيها الزاوية سيدي سليمان بدائرة بني ونيف بمسجد سيدي سليمان بن أبي سماحة بحضور السلطات و السيد والي الولاية محمد السعيد بن قامو و شيوخ الزوايا من العديد من الولايات و تلميذ المدارس القرآنية أين تم إلقاء كلمة بالمناسبة من طرف الشيخ طواهرية عبدالله و تطرق فيها إلى مناقب الوالي الصالح القطب لرباني الشيخ سيدي سليمان بن أبي سماحة رحمه الله عليه
أقام رضي الله تعالى عنه بجامع التحتاني بفجيج يُدرسُ صحيح البخاري الذي كان يحفظه عن ظهر قلب إضافة إلى العقائد و الفقه و العربية ، و أكرم الله تعالى بضريحه البلاد الونيفية ، و ذلك من أجلِّ المِنن عليها و على أهلها ، و لئن مَنَّ الله تعالى على توات بمقبرة المغيلي فلقد مَنَّ الله تعالى على بلاد بني ونيف بمقبرة الشيخ سيدنا سليمان رضي الله تعالى عنه و أرضاه ، حيث جعلها الله قِبلةً للزائرين لأجل ضريحه رضي الله تعالى عنه بها ، و لِمَا أراده الله تعالى بهم من شُمول رحمته و إسبال جلباب حفظه و لطفه و عنايته ، لما ورد في الأثر : ( إن الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده و ولد ولده ، و أهل دويرته و أهل دوريات حوله ، فلا يزالون في حفظ الله مادام فيهم ) مصداقاً لقوله تعالى : { و كان أبوهما صالحاً } و لم يعرف أهل هذه البلاد على تطاول المدة و تعاقب الأزمنة و تقلب الأحوال إلا الأمن و الأمان و العافية الشاملة و إدرار النِّعَم ، و ارتفاع النِّقَم و لم ينزل بهم عناية من الله و حِفظاً منه لقلبه رضي الله عنه ما نزل بغيرهم من حادثات الليالي و صُروف الأقدار ، فلله الحمد و المِّنة على جزيل نعمائه و توارد و توافر آلائه حيث لزال رواد الزاوية و ساكنة الولاية و بالخصوص ساكنة يني ونيف يحيون الذكرى السنوية لهذا العلامة .