المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين تصدر بيانا تشيد فيه بدور الصحافة الوطنية

نحتفل غدا الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 باليوم الوطني للصحافة ولا يسعني بهذه المناسبة إلاّ أن أقف وقفة ترحمٍّ ووقفة إجلالٍ على أرواح قوافل الشهداء من نساء ورجال الإعلام، من خيرة أبناء هذا الوطن العزيز المفدّى، والذين أبوا إلاّ أن يقدّموا أرواحهم الزكية، الطّاهرة، في سبيل حرّية الصّحافة وحرّية التعبير.

وفي هذا المقام، يشرفني، أن أرفع أسمى عبارات التّقدير والعرفان، للصّحافة الجزائرية ..سمعية بصرية، مكتوبة، الكترونية، التّي صقلتها التجارب والمحن، على إضطلاعها، وعلى أكمل وجهٍ، بدورها وإلتزامها بواجب المسؤوليّة الإعلامية إتجاه الوطن والمجتمع.

إنّ إسهام الصّحافة الجزائرية في ثورة التحرير المجيدة، في تبنّي القضيّة وإيصال صيتها للدّاخل والخارج، وفي تنوير العقول ودحض المزاعم والأباطيل التّي جنّد لها الإستدمار كافّة طاقاته المادّية والبشريّة، سيضلُّ مدعاةً للفخر والإعتزاز لكلّ الجزائريين عموماً ولأولئك الذين إختاروا مهمّة المتاعب على وجهِ الخصوص.

إنّ هذا الإرث التاريخي الثمين، الذي يضاف إليه، الدّور المشرّف الذّي لعبته الصحافة الجزائريّة، بالأمس القريب، جنباً إلى جنب، مع مؤسّسات الدولة وهيئاتها في إرساء دعائم الديمقراطيّة وبناء صرح دولة القانون وفي مجابهة العنف والتطرّف، وفي إرساء ثقافة السّلم والتّسامح والتّعايش وإحترام الآخر، إنّما يزيد من حجم المسؤوليّة النّبيلة الملقاة على عاتق الصّحافة الجزائريّة، اليوم، في مواصلة السّير على نفس الخطى، من خلال دور المرافقة والإسهام، كطرفٍ فاعلٍ وفعّالٍ، في مرحلة البناء والتّشييد لتي تخوضها الجزائر في شتّى المجالات والميادين، بغية الإلتحاق بركب الدّول المتقدّمة وتبوّأ المكانة الّلائقة بها على كافّة الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية.

وإنّي لأنتهز هذه السّانحةَ الطّيبة، لأحّيي الإحترافيّة التّي تتحلّى بها الصّحافة الجزائريّة، المكتوبة والسّمعية البصريّة والإلكترونيّة.

تقبلوا مني في الأخير، خالص التهاني وأطيب التمنيات بمزيد من التألق والرقي.

الرئيــــــــس

سليمان عبدوش