
لا يزال سكان قرية “ورغات”بمزرعة الشهيد قادري إبراهيم بعين الباي ببلدية الخروب يعانون من سياسة العزلة و التهميش الذي يرافق حياتهم اليومية وهذا منذ سنين طويلة وهم من قاطني هذه المنطقة منذ سنة 1945 في ظل انعدام أدني الخدمات الضرورية وشروط الحياة وهذا ما خلق جو من التذمر حسب تصريحاتهم.
ويطالب سكان المنطقة بضرورة تأهيل الطريق المؤدي إلى سكناتهم بعد أن تدهورت وضعيتها وأصبحت غير صالحة للاستعمال والتي تربطهم بالطريق الرئيسي بعد أن غزتها الحفر وتدهورت وضعيتها في السنوات الأخيرة وهي الصعوبات التي يجدونها في تنقلاتهم اليومية سواء إلى حيث يعملون أو بغرض التموين بمختلف المواد سيما الغذائية منها وأن الطريق أثرت حسب المواطنين على كل جوانب حياتهم حيث تتشكل برك مائية و تتراكم الأوحال متسببة في عزلة حرمت أبناءهم في الكثير من المرات من الالتحاق بمقاعد الدراسة حيث يتنقل تلاميذ الطور الإبتدائي إلى مدرسة محمد بوغرارة بمفترق الطرق وهي بحوالي 5 كيلومتر فيما يذهب تلاميذ الطور المتوسط إلى متوسطة قرابة رابح بحوالي 9 كيلومتر فيما يتجه تلاميذ الطور الثانوي إلى ثانوية كاتب ياسين بحوالي 11 كيلومتر وهذا سواء في بعض سيارات الفرود أو السيارات النفعية فيما ينتظر السكان من الجهات المعنية ربطهم بشبكة الغاز الطبيعي بعد المعانات اليومية مع قارورة بوتان حيث يخرجون يوميا في رحلة البحث عن قارورة الغاز خاصة مع برودة فصل الشتاء ونقص نقاط التزود بهذه المادة الحيوية حيث يتكبدون عنائها طيلة فصل الشتاء نظر إلى الصعوبات التي يجدونها في تنقلاتهم اليومية من أجل الظفر بهذه المادة الأساسية .
ليضيف هؤلاء بضرورة تحسين مستواهم المعيشي من خلال الاستفادة من البناء الريفي و كذا غياب قاعة العلاج حيث يضطر السكان عند القيام بفحوصات أولية أو قياس الضغط السكري للتوجه إلى أقرب قاعة علاج و المتواجد بالمدينة الجديدة علي منجلي أو بلدية الخروب وهذا مازاد من معاناتهم بإضافة إلى الظلام الدامس في ظل غياب الإنارة العمومية و القمامة التي لا ترفع في أسبوع إلا مرة واحدة وهو مشكل له مخاطر صحية كبيرة على أطفال من جهة وتوافد مئات من كلاب الضالة من جهة أخرى.
فيما يطالب السكان من المسؤولين المحليين وعلى رأسهم والي الولاية للزيارة منطقتهم التي تعتبر من مناطق الظل وهذا بعد أن تقاعس المسؤولون المحليين في تجسيد وعودهم التي كانت مجرد عبارات وجمل مزخرفة لبلوغ الكرسي واعتلاء منصب الرئاسة.