
بمناسبة إحياء اليوم العالمي لهجرة الأسماك المصادف ل 24أكتوبر من كل سنة، تحتفل الجزائر و لأول مرة بهذه التظاهرة و هذا بالشراكة بين المركز الوطني للبحث و التنمية في الصيد البحري و تربية المائيات – المحطة التجريبية للقالة- و الحظيرة الوطنية للقالة، هذا بمشاركة كل من جمعية براعم البيئة و جمعية الحنكليس و كذلك الفرع النقابي لصيادي السمك و تربية المائيات.

البرنامج جد ثري حيث كانت فيه العديد من النشاطات بواد مسيدا الذي يعتبر الرواق البيولوجي و الممر الأساسي لهجرة الأسماك خاصة سمكة الحنكليس،

جريدة الشرق اليوم كان لها إتصال مع رئيس جمعية تربية الحنكليس السيد فاتح عميرة والذي شارك في الملتقى المنعقد اليوم بالتنسيق مع حضيرة القالة وجمعية الحنكليس بالمحطة التجريبية للصيد البحري والمنتدى البحيرية والمركز الوطني للبحث والتطوير الصيد البحري وتربية المائيات حيث كانت الإنطلاقة من الطارف في نسختها الأولى لأن بحيرة الطارف تعتبر هي المعنية في عيش الأسماك المهاجرة وهذا لأن بحيراتها متصلة بالبحر حيت سيكون غدا الخامس والعشرين أكتوبر ملتقى يضم كل الأجانب بالمحطة البحرية بالقالة،

وكان بالملتقى اليوم نشاطات بمساهمة الحظيرة الوطنية للقالة وجمعية تربية المائيات الحنكليس ومشاركة جمعية براعم البيئة والفرع النقابي لصيادين السمك وتربية المائيات بنشاطات رسم وتلوين للأطفال وبتدخلات الاطارات ومهنيين في التعرف على الحنكليس وعلى الهجرة ومناطق الهجرة حيث كانت حملة تحسيسية توعوية بالدرجة الأولى وحملة نظافة لمحيط لمسيدا لحل العزلة والخناق على مسرى هجرة الحنكليس لدخوله وخروجه من البحيرة والذي إسمه العلمي الحنكليس الأوروبي،

وتعتبر بحيرة أوبيرا المنطقة الأكثر أمنا والغنية بالغذاء والفيتامينات التي تساعد على سرعة النمو للحنكليس، وعند بلوغه سن التزاوج والبيض يهاجر الى البحر الاحمر الڨاسو بالمكسيك ليقوم بعملية التزاوج ويعود فرخا صغيرا وهي ذات قيمة غالية جدا باوروبا. يعود الحنكليس مرة أخرى قاطع المسافة بين 5000 الى8000 كيلومتر باتجاه بحيرة أوبيرا وبحيرات ولاية الطارف لتعيد دورة الحياة وتتغذى وتكبر لتهاجر وتتزاوج مرة أخرى ويعود صغارها إلى البحيرة،

ومحدد عمر الحنكليس في بحيرة أوبيرا بين عام وثلاث سنوات حسب تقريرات البحث بالمركز الوطني للبحث وتطوير صيد وتربيه المائيات،ويعتبر الحجم الذي يعيش ببحيرة أوبيرا أكبر من غيره من البحيرات الأخرى لأن الغذاء غني عن غيره في أوبيرا.