
أصبحت أغلب المجمعات السكنية والوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة في الآونة الأخيرة تعج بالأفارقة المهاجرين غير الشرعيين من دولتي مالي و النيجر وقد تضاعف عددهم عما سبق وهذا في ظروف لا إنسانية يعيشونها من جهة وتخوف سكان المدينة من نقل الأفارقة عدوى أمراض وهم يعتمدون على التسول حيث ينتشرون أمام الأسواق و المقاهي ومنهم من يبيت في العراء و آخرون في أقبية العمارات ويصنعون بذلك ديكورا تشمئز له الأنفس وخاصة بعد أن حولوا العديد من الأماكن إلى مراحيض مفتوحة على الهواء .
وتبدأ يومياتهم برحلة بحث عن الرزق فينقسمون ما بين النساء و الأطفال من جهة والرجال و الشبان من جهة أخرى ويعرفون كلمة واحدة هي *الصدقة* وهذا للحصد أكبر عدد ممكن من صدقات فيما يقدم لهم العديد من المواطنين مساعدتهم بمختلف الهبات و الإعانات من أطعمة و ألبسة وهذا ما خلق لهم جو من تأقلم مع شباب المدينة الجديدة حيث يقصدونهم في مقاهي ويتبادلون معهم أطراف الحديث بالمزاح و الضحك فيما يفضل بعض الشباب الأفارقة للجوء إلى مقهي الانترنت من أجل الإتصال بذويهم بعد أن جمعوا أموالا طائلة حسب ما أكده بعض التجار بالمدينة الذين يتقدمون إليهم من أجل جمع المال و تحويله إلى أوراق نقدية.