
تعادل المنتخب الجزائري مع نظيره المكسيكي اليوم على أرضية ملعب كيوسيرا بمدينة لاهاي الهولندية . و تعد هذه المباراة الثانية بعد ودية نيجيريا ضمن رزنامة برنامج التربص التحضيري للمنتخب الوطني بالعاصمة النمساوية فيينا.
و اتسمت هذه المباراة بالجدية أقرب من سابقتها مع نيجيريا, حيث كانت نية المنتخبين في إحداث الفارق صريحة منذ الدقيقة الأولى من المباراة. حيث تميزت المرحلة الأولى بالاندفاع البدني و الصراع التكتيكي للاستحواذ على الكرة و للسيطرة على المساحات مع تواجد الحذر والفطنة الدفاعية, لكن مع الدقيقة الثالثة و الأربعين استغل المنتخب المكسيكي تدبدب و سوء تفاهم من دفاع الخضر استغله اللاعب خيسوس مانويل كورونا ليضع الكرة في عرين الحارس رايس وهاب مبولحي . لكن الرد الجزائري كان أسرع من المتوقع ففي أقل من دقيقتين شنت النخبة الجزائرية هجمة منظمة أنهاها المتالق بن ناصر بتسديدة رائعة سكنت الجهة اليسرى من مرمى الحارس المكسيكي , ليعيد بها بن ناصر المباراة الى البداية مرجعا الأمور الى نصابها و على اثرها انتهت المرحلة الأولى بتعادل ايجابي بهدف في كل شبكة .
أما الشوط الثاني فكان أكثر اندفاعا من الأول حيث حرم القائم اللاعب براهيمي من اضافة هدف التفوق بعد مجهود فردي رائع في الدقائق الأولى من الشوط الثاني, و توالت أحداث المباراة على هذا النسق بعد اهدار كلا الفريقين لفرص حقيقية للتهديف, لينال بعدها النجم عدلان قديورة بطاقة حمراء طرد على إثرها من المباراة بعد تدخل خشن .
و استغل فيلانوفا مدرب منتخب المكسيك النقص العددي للجزائريين و الفراغ الذي تركه قديورة في الشق الدفاعي لوسط الميدان, راميا بدلك كل ثقله للهجوم في محاولة لفتح باب التسجيل و تعميق الفارق و للحد من فعالية الهجوم الجزائري . و لكن لم يكن في الحسبان المفاجأة التي صنعها نجم السهل الممتنع رياض محرز الذي استفاد من الاندفاع و التقدم المكسيكي, ليباغت دفاعهم بهدف سجله بطريقة رائعة في الدقيقة السابعة و الستين من عمر المباراة رغم النقص العددي .
و لم يستسلم المنتخب المكسيكي بعد هدف محرز, فقد استمر في طريقة لعبه ضاغطا بذلك على الدفاع الجزائري بأسلوب الكرات الطويلة خاصة خلف الخطوط الدفاعية , مع أن الخضر حاولوا توسيع الفارق بهجمات معاكسة لم تكلل بالنجاح, و مجددا حرم القائم كلا المنتخبين من أهداف محققة . الى أن أدرك دييغو لينيز التعادل للمنتخب المكسيكي مترجما كرة بينية الى هدف في الأنفاس الأخيرة للمباراة . و بدلك استقرت الودية على التعادل بهدفين في كل شبكة, لكن المواجهة عكست مستويات راقية و تألقا في جميع الجوانب و من كلا المنتخبين.
و بهده المباراة يختتم أشبال المدرب جمال بلماضي تربصهم في النمسا تحضيرا لخوض التصفيات المؤهلة لكأس أفريقيا 2021 و التي سيكون فيها الخضر على أكمل استعداد لاستهلال حملة الدفاع عن اللقب القاري .