الكاتبة الجزائرية “شمس ثيزيري” للشرق اليوم: “الكتابة هي ممارسة حياة، أنا أكتب كي أحيا بطريقة أرغبها”

قدمي نفسك للقراء
الكاتبة الجزائرية شمس ثيزيري ، من ولاية سطيف، متخرجة من كلية الحقوق والعلوم السياسية بشهادة ماستر في العلوم السياسية.
ماذا تمثل الكتابة لك ولماذا تكتبين؟
تمثل الكتابة لي ، عالما سرمديا، بعيدا عن تعقيدات الحياة و ماديتها و مظاهرها المزيفة ، فالكتابة هي ممارسة حياة، أكتب كي أحيا بطريقة أرغبها وأنتقيها، فحين أكتب رواية مثلا أنما أخلق لنفسي عالما من مبادئ وشخصيات و أحلام ونهايات، وهذا يخلق في نفسي متعة متناهية ، تسمح لي بأن أبرز ملَكَة الفن والإبداع، لذلك فالكتابة حياة في وجهها الألق الجميل .
هل تتذكرين اول انجاز أدبي لك ومتى كان؟
أكيد أذكر، وهل ينسى الكاتب عمله الأول! .
حامية الكوفية هي أول عمل أدبي لي، رواية تم نشرها في طبعتين سنتي 2017 .2018. وكانت بالنسبة لي بوابة تفتح أمام طموحاتي و أهدافي التي حدّدتها من قبل .
لماذا هذا التوجه نحو الخاطرة؟
الحقيقة أني كاتبة روايات وقصص قصيرة أكثر منّي كاتبة خواطر، إلا أنني أحب الأدب بشتّى أنواعه، والخاطرة وأتوجه للخاطرة كوني أرى فيها نوعا يجمع من الشعر جماله ،ومن النثر معناه،وليست الرواية من ناحية الجمال اللغوي بعيدة عن للخاطرة، فالشعر والرواية و الفن بصفة عامة هو عبارة عن خواطر، يتم ضبطها و تهذيبها حسب قوالبٍ معينة، الخاطرة وإن كنتُ كذلك لا أحبذ الإسراف في كتاباتها إلا أنني أجدها نوعا ممتعا لأن يكتب.
من هم أشْهر الكتاب الذِين تتابعينهم وما هي هواياتك بعيدا عن الكتابة ؟
أشهر الكتاب ، (كثيرون جدا ولكني سأختصر) ،في الجزائر أقرأ دائما لكاتب ياسين و مولود فرعون، و واسيني الأعرج ، وبعض الكتاب الشباب الزملاء.
في العالم العربي ، محمود العقاد، غسان كنفاني ، إدوارد سعيد، رضوى عاشور.
أما غربيا فكثيرا ما أقرأ للكاتب كونديرا ، وكافكا ،و جورج أورويل.
هوايتي بعيدا عن الكتابة، أنا ممثلة مسرحية ،نلت جوائز في هذا الفنّ الرائع، كذلك رياضية و أحب الطبخ كثيرا كهواية وفن.
ما هي طموحاتك ومشاريعك المستقبلية؟:
طموحاتي كثيرة بإذن الله أرجو تحقيقها دائما وأنا بنفس هذه المحبة للفن ، في الجانب الأكاديمي أنا أستعد لاجتياز الدكتوراه، فهي أفضل وأسمى أهدافي في الحياة أن أحصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية، أما في الجانب الأدبي، أسعى الآن لتنقيح روايتي الثانية ، 104, التي دخلت القائمة القصيرة لجائزة النبراس للرواية، كي أنشرها قريبا .وبعض الأهداف التي لازلت أرتب لها .
سعداء بكِ اليومَ، كلمة ختامية لكل متابعي الشرق اليوم ؟
أشكركم على مبادراتكم الراقية ، و أقدم تحية حب وأمل و سلام لكل القراء من الجزائر وخارجها، و يسعدني هذا الإهتمام بالأدب و الكتاب في الجزائر.
دمتم سالمين جميعا .
حاورها: فؤاد بوجلدة