
تعرضت العديد من الملاعب الجوارية التي تم إنجازها خلال
السنوات الماضية عبرالعديد من المجمعات السكنية إلى أعمال
تخريب وتحطيم شملت مرافقها من طرف الشباب الذين كانوا
يستغلون هذه الفضاءات بطريقة فوضوية في غياب أي تأطير
جمعوي ولم يخف بعض سكان هذه الأحياء التي أقيمت بها
الملاعب الجوارية عن تذمرهم من هذه التصرفات التي لا
تخدم الصالح العام حيث كانت هذه الملاعب الجوارية
تستقطب العشرات من الشباب لممارسة رياضة كرة القدم
سواء الكبارأوالصغار منهم الذين يتناوبون على استغلاله
خاصة خلال العطل آخر الأسبوع التي يكثر فيها الإقبال عليها
وهى المتنفس الوحيد للشباب بتنظيم دورات فى كرة القدم .
وأرجع البعض أسباب تدهوروضعية هذه المرافق الرياضية
إلى غياب التأطير في تسييرها وانعدام تكفل مصالح البلديات
بحراستها وصيانتها مما جعل بعض الناقمين على إفراغ
شحنات غضبهم في تحطيم سياج و استعماله لأغراض أخرى
كما ساهمت تجارة بقايا الحديد والمواد المعدنية بشكل غير
مباشر في تشجيع البعض على هذا التخريب للحصول على
الأعمدة الحديدية وأجزاء من السياج المعدني الذي يتم بيعه
بالميزان مقابل دنانير معدودة .
ويطالب بعض المهتمين بسلامة هذه المنشأت الجوارية بتدخل
السلطات لإعداد تدابير قانونية وتنظيمية تمكن من الاستغلال
الأمثل لهذه الملاعب الجوارية وحمايتها من عبث المحرفين
ولتحقيق ذلك يتعين تدخل عدة جهات من بينها بلدية الخروب
ومديرية الشباب والرياضة وجمعيات الأحياء الشبانية من
أجل التنسيق لتكوين تأطير مسؤول يحافظ على هذه
المكتسبات التي كلفت بها خزينة الدولة عشرات الملايير.