
تعيش المقبرة الرئيسية الواقعة في الجهة الشمالية من بلدية الخروب بقسنطينة حالة من التسيب و الفوضى و هذا بعد أن طالها الإهمال من طرف السلطات البلدية التي باتت تتخلى عن دورها في الوقوف على متطلبات المقبرة من مختلف الاحتياجات الضرورية على غرار الإنارة و المياه إلى جانب أدوات الحفر و غيرها حيث أبدى عدد كبير من زوارها المألوفين استياءهم الشديد من الحالة المزرية و المتدنية التي آلت إليها هذه الأخيرة و التي باتت تفتقر إلى التنظيم من جانب الأعوان الذين يقفون على شؤونها حيث أشار هؤلاء الزوار إلى الكلاب الضالة و المتشردة التي اتخذت من المقبرة مرتعا لها و التجول بها ما تسبب في نبش العديد من القبور كما طرح مشكل الانتشار الكثيف للأعشاب بكامل المقبرة ما جعل دفن الموتى يتم بطريقة عشوائية و أن الزوار يمشون فوق القبور دون علمهم و هذا ما جعل العديد منهم يقوم بإزالة كل الأعشاب و الأتربة المتراكمة فوق القبور في محاولة لإبراز معالمها التي تحولت بفعل الإهمال إلى مكان لرمي النفايات المنزلية و هذا ما شوه صورة المقبرة و أنهكت حرمتها.