تسلط جريدة الشرق اليوم الضوء على أحد الشخصيات الرياضية البارزة بمدينة و ولاية الطارف و هو السيد لعراب وليد رئيس النادي الرياضي الهاوي أولمبي الرياضي مدينة الطارف و تفتح حوارا معه مس عدة جوانب . حيث يفتح رئيس النادي قلبه هذه المرة في حوار خص به الشرق اليوم .
– مرحبا بك سيد وليد لعراب ضيفا معنا في جريدة الشرق اليوم و هنيئا الصعود الى القسم الثاني هواة .
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيد الخلق محمد عليه الصلاة و السلام و أشكركم على هذه الالتفاتة و على مجهوداتكم و أتمنى لكم التوفيق و النجاح . باذن الله .
– وليد لعراب اسم معروف في ولاية و مدينة الطارف وله مكانة خاصة عند جماهير الأولمبي. و هذا الاسم دائما ما يربطه الجماهير بالنجاح و الانجازات فما رأيك في هذه الميزة التي خصك بها الأنصار .
– أولا أقول أن النجاح ليس بمجهودي الفردي انما هو بتوفيق من الله عز و جل و و مرتبط بتنسيق مجموعة متكاملة ضحت بالغالي و النفيس من أجل مصلحة النادي. أما فيما يخص شخصي الضعيف فان هذا النجاح ربما مرتبط بانتمائي لعائلة رياضية و ممارستي لرياضة كرة القدم منذ نعومة أظافري و كذلك سعيي لخدمة كرة القدم في مدينة و ولاية الطارف .
– بغض النظر عن كونك لاعبا سابقا . كيف كانت بداياتك في عالم التسيير الرياضي
بداية مسيرتي كانت في 2004 عند تأسيس فريق اتحاد الطارف U-B-T . و عملت ككاتب عام للنادي لموسمين متتاليين . و في 2006 أسست جمعية وفاق فتيات الطارف و كان أول فرع كرة نسوية في الولاية و بعدها ترأست الرابطة البلدية للرياضة الجوارية الى غاية 2010 . و في سنة 2011 عدت الى اتحاد الطارف و انتخبت رئيسا لمكتب النادي لعهدة واحدة و حققنا صعودا للقسم الجهوي الثاني . وصيف 2016 عقدت الجمعية العامة لفريق أولمبي الطارف رافقتها انتخابات لرئيس الجمعية فترشحت و حصلت على أصوات أغلبية أعضاء الجمعية و ترأست مكتب أولمبي الطارف الى الان و حققنا من خلال هذه العهدة الأولمبية الصعود لثلاث مرات متتالية . الصعود الأول كان من الجهوي الثاني الى الجهوي الأول و منه الى ما بين الرابطات و اخرها كان الصعود الى الثاني هواة .
– هل كنت تتوقع من قبل هذا الانجاز أم كان مجرد حلم يراودك .
لقد كان هذا حلما وطموحا لم أسعى له وحدي كما قلت سابقا لكن توفيق الله تعالى و تظافر الجهود هو ما أوصلنا الى هنا اليوم .
– الكل يعلم أنك اعتمدت سياسة التشبيب و طبقتها على نطاق واسع مس جميع هياكل النادي سواء التقنية و الفنية و الادارية صاحبت توسعا كبيرا في الفروع الرياضية. هل ترددت في هذا القرار وهل كان ذلك مجازفة .
لم أتردد ولو لبرهة بل كنت على يقين بنجاح هذه ىالتجربة لما لمست في هؤلاء الشباب من رغبة شديدة في النجاح سواء شخصيا أو على مستوى العمل بالنادي ,فيما غلب في نفس الوقت على الكوادر السابقة و أصحاب الخبرة الذين أكن لهم الاحترام ما يسمى بالملل أو التعب, و هذا ما اضطرنا الى محاولة لضخ دماء جديدة كان لها الفضل في إعادة القاطرة الى السكة الصحيحة .
أما عن بعث الفروع الجديدة فالدافع واضح وهو أننا على رأس جمعية ترعاها قوانين و سياسات . و كان محتوما بعث فروع جديدة لرفع الضغط عن فرع كرة القدم و لاستقطاب الشباب و تطوير رياضات أخرى و الاستثمار في المواهب, فمع علم الجميع ليس كل الشباب يهوون كرة القدم و كانت هذه الفروع من أولويات برامج عملنا لولا نقص الامكانيات المادية التي عطلت نوعا ما حركة التطوير في النادي .
– هل تقوم بالاحاطة بكل كبيرة و صغيرة بأروقة النادي أم تكلف رؤساء للفروع و تكلفهم باعداد تقارير حول الوضعية العامة
نعم هناك رؤساء فروع مكلفون باعداد تقارية دورية و اجتماعات, إلا أن هذا لا يمنعني من مراقبة سيرورة الاعمال بالنادي و المساهمة في حل المشاكل و ذلك وفق ما تخوله لي الصلاحيات و القانون .
– و ماذا عن سياسة اللامركزية في التسيير و التي تسود النادي
الكثير من الناس يعتبرون أن اللامركزية هي تجسيد للفوضى و تضارب الاراء, أما بالنسبة لنا فهي منبع و نقطة القوة التي تميزنا عن غيرنا فنحن نصر دائما على فتح فضاء ديموقراطي في الفريق تتباين و تختلف فيه الاراء و وجهات النظر ,و هذا كله موجه لمصلحة النادي في المقام الأول و متوافقا تماما و مبادئ الحوار البناء و تبادل الرؤى .
– هل في النادي خطط صريحة لتطوير و تأهيل الشباب .
بالطبع فنحن نولي جل اهتمامنا للفئات الشبانية و التي تعتبر خزانا لمواهب المستقبل و ذلك بانتهاج سياسة واضحة من أجل تطوير عنصر الشباب و الذي أتى بثماره عقب امضاء العديد من الشباب أبناء المدينة في أندية محترفة و تحصلهم على عقود احترافية .
– يشهد الوسط الكروي صراعا بين رؤساء و مسيري النوادي, ما وجهة نظرك حيال هذا الأمر .
نعم هناك نزاعات بين رؤساء و مسيري النوادي, و هذا شيء طبيعي بالنسبة لي لكنني أتعامل مع هذا الوضع بتعقل و جدية من خلال المحافظة على العلاقة الجيدة بجميع اطارات النوادي الأخرى و الذين تربطني بهم علاقات جد طيبة و أخوية و كل ذلك في اطار المنافسة الشريفة و احترام مبادئ اللعبة و تقدير المنافس والتنافس النزيه
– وماذا عن قدماء اللاعبين .
هناك فئة من لها القدرة على التسيير و تقديم الاضافة للنوادي الرياضية من خلال العمل الاداري أو الفني و هناك ايضا من يلزمه ما يسمى بالرسكلة كل في اختصاصه من أجل مواكبة طرق العمل الجديدة و العصرية و تغير القوانين و بالتالي افادة النادي .
– و هل انت راض على ما تقدمه لجنة الأنصار .
راض تماما عن العمل الذي قدموه فهم ثلة من خيرة أبناء المدينة يعملون وفق مبادئ و ضوابط وهم يستشيرون ادارة النادي في العديد من الأمور و همهم الأوحد مساندة الفريق و النهوض به .
– الكل يقر بالودية و الجو العائلي الذي تصر على بعثه في علاقتك مع مسيري و أنصار الفريق
نعم و هذا راجع الى الثقة المتبادلة و النية الحسنة بين جميع الأطراف و كله مبني على أسس الاحترام والمصلحة العامة .
– مرت عهدة كاملة من العمل و الإشراف على الفريق فما تقييمك لهذه الفترة .
صراحة لم تكن عهدة مفروشة بالزهور بل كان تسييرها أصعب شيء خضته الى الان و لم تخلو أيضا من الاخفاقات لكن كانت الغلبة في الأخير للإنجازات و هذا ما أنسانا بعض الشيء العوائق و المصاعب التي كادت تعصف بالفريق .
-هل ينوي السيد وليد لعراب الترشح لعهدة أولمبية ثانية .
كل شيء مرتبط و مرهون على مدى تجاوب السلطات المحلية مع العمل المنجز . فاذا كان هناك ترحيب و تشجيع و احاطة من طرفها فمرحبا بعهدة ثانية و ان لم يكن شيء من هذا القبيل . فلن أبيع الوهم لنفسي و للأنصار .
– ما هي التطلعات المستقبلية في حال الفوز بعهدة ثانية
يجب علينا أن لا نستبق الأحداث فلكل مقام مقال و لكل حادثة حديث . العهدة الأولمبية قد انقضت وكنا نعتزم تعيين لجنة ترشيحات لنيل عضوية المكتب و رئاسة النادي لكن قرار الرابطة الوطنية أجل الموعد إلى نوفمبر , و في هذا ترحيب بالجميع فلا رئاسة مدى الحياة و النادي ليس ملكية خاصة و مرحبا بكل من يريد العمل و استكمال المسيرة لكن شرط توفر الشروط اللازمة لذلك . وحاليا سنواصل عملنا على أكمل وجه بالتحضير للموسم القادم الى ذلك الأجل . و لكن اجابة على سؤالك . يمكنني أن أعطيك تصورا للقادم ان كان لي نصيب مع النادي فإنه مع توفر الظروف الملائمة للعمل أعد الجميع بالوصول الى حظيرة الكبار و لما لا التنافس على الاستحقاقات الوطنية و القارية .
وماذا عن الموسم القادم .
كما قلت نحن نواصل عملنا على أكمل وجه و نسير في رسم ملامح للموسم القادم ووضع خطط للفريق . عينا لجنة مكلفة بالاستقدامات و نحن في تواصل مستمر مع اللاعبين و في طريق التجديد للركائز و جلب لاعبين جدد و يتم هذا بعد تعيين الطواقم الفنية الذي كان أول شيء في برنامج العمل للموسم القادم .
– كلمة أخيرة لك .
أشكر جريدة الشرق اليوم و خاصة الأستاذ محمد بن كموخ و الذي يعد مدرسة اعلامية قائمة بحد ذاتها و مرجعا في عالم الاعلام و الصحافة في الجزائر و أتوجه أيضا بالشكر لأنصار الفريق و جميع العمال و القائمين على النادي و كذلك اللاعبين و أختم بكلمة الحمد لله على كل شيء و أن القادم أفضل إن شاء الله تعالى .
