
يعاني سكان قرية *قيقاية* الواقعة في الجهة الغربية للبلدية عين أسمارة من التهميش و العزلة وتغيب عنهم الحياة الكريمة فالقرية الهادئة والتي تضم في مجملها حوالي 100 بيت تتنفس هواء المحاجر التي تطلق الغبار في الهواء باستمرار حيث يشتكي هؤلاء من الغبار المتصاعد والذي تنقله الرياح نحو القرية حيث يلوث الهواء و يجعلهم غير قادرين على التنفس بطريقة طبيعية خاصة الشيوخ منهم و الأطفال الذين أصيب الكثير منهم بضيق التنفس وأن التفجيرات التي تحدث في المحجرة وبشكل مفاجئ تصنع هلعا كبيرا حيث ترسم تصدعات و تشققات في البيوت الهشة التي يقطنها السكان.
ومن جهة أخرى يتنقل السكان يوميا إلى وسط مدينة عين أسمارة من أجل الحصول على أبسط الخدمات و منها التسوق مما يلزمهم قطع مسافة طويلة سيرا على الأقدام نحو الطريق الوطني وترفض أغلب الحافلات التوقف لهم بسبب غياب نقطة توقف تجبرهم على ذلك فيلجأ الكثير من السكان إلى سيارات الفرود برغم من المطالبة بإنشاء خط لتسهيل تنقل التلاميذ الذين يتنقلون خارج مواعيد النقل المدرسي كما يطالب السكان من السلطات بناء مستوصف في القرية خاصة أنهم يعجزون عن التنقل نحو عين أسمارة في الفترة الليلية .
فالقرية تتميز بديكور خاص من الأوساخ ومخلفات الأبقار المكدسة في كل مكان بالتجمعات السكنية فيما تربط بينها طريق ريفية ضيقة وتغيب عنهم مظاهر التنمية وانعدام التهيئة وغياب الأرصفة.
فالقرية فلاحية بامتياز بمجردة مشاهدة الحقول المنتشرة على مد البصر وقد منع معظمهم من السكن الريفي لتواجدهم في محيط مستثمرة فلاحية لتبقي قرية قيقاية يخيل للزائر أنها قرية أشباح فلا وجود لأي حركة تدل على بني البشر .