رأي حر

هاجس التنمر و التمييز العنصري إلى متى..

تنبع التفرقة العنصرية من العقل البشري و ليس من لون البشرة ، حيث عادت ظاهرة التنمر ضد السود لتطفوا على السطح مجددا و على الصعيد العالمي تتمثل في معاناتهم من خلال العديد من الحوادث التي حصلت بل و  لازالت تحصل، و تشير التقارير إلى أن الأحداث العنصرية التي زادت بشكل باهت في معظم دول العالم ، خاصة في المدارس و الجامعات و على مواقع التواصل الإجتماعي، وفقا لأقوال منظمة  حقوق الإنسان ، مما أدى إلى  تأزم حلة السود و شعورهم بخيبات الآمال بسبب هذا التنمر المعلن ضدهم، رغم أنهم أناس مسالمون ذنهبم الوحيد خلقوا بلون بشرة داكن ، فالعنصريون اليوم يعتقدون أن الميزات الفطرية الموروثة تحدد سلوك الإنسان مما يجعلهم يؤمنون أن أصحاب البشرة السوداء كلهم ذوي سلوكات غير أخلاقية و مجرمون، حيث يستغلونهم لتجارة “الرقيق” التي تمارسها بعض الدول على الأفارقة ليصبحوا بعد ذلك عبيدا بلا سبب إلا للإختلاف في اللون، و تنموا هذه الظاهرة   في ميادين التميز ، الجهل و التفرقة  و تنبع من مفاهيم مغلوطة لا أساس لها من الصحة و لا تربطها بالإنسانية صلة ، لأن الإسلام يحارب العنصرية حيث قالَ رسولُ اللهِ “صـلى اللهُ عليهِ و سلـم ” : ( لا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى ) أي أن الناس سواسية لا يفرقهم لون و لا دين و لا تمايز بينهم إلا بالتقوى، فالتصرفات العنصرية تولد الحقد و الكراهية بين الشخص العنصري و الشخص الذي تمارس عليه السلوكات العنصرية لتجعل منه إنسانا وحيدا و منبوذا يعيش في عزلة دائمة سببها الأول التنمر الذي أعتبره سلوك غير أخلاقي من طرف أناس مرضى بإحباط ذوي البشرة السوداء، و للحكومات دور فعال في التغلب على العنصرية من خلال تطبيق مبدأ المساواة بين أفراد المجتمع، و فرض أقصى العقوبات على من يثير الفتن و التنمر على خلق الخالق ، 

في ظل تجسد المعايير الدولية لحقوق الإنسان إجماعا دوليا شاملا لمحاربة العنصرية في العالم ، لذالك فإن ميثاق محو كل أشكال التمييز العنصري و الموقع من طرف 173 هو الآداة العالمية  الوحيدة التي يمكنها مناقشة هذا المؤتمر و تعمل على تطبيق مبادئ هذا الميثاق و المحاولة في القضاء على التنمر و العنصرية بشتى أنواعها  ، حيث أكد الخبراء أن هذا القرار الدولي المتفق عليه هو فرصة للتفكير حول الإلتزامات السابقة، و التطلع إلى مستقبل أفضل بمواصلة النضال من أجل المساواة و الكرامة لأصحاب البشرة السوداء في جميع أنحاء العالم ، ليبقى السؤال يطرح نفسه إلى متى تستمر مهزلة العنصرية و التفرقة العرقية و التعصبات المرتبطة بها ضد أصحاب لون البشرة الداكنة في حين أن همهم  الوحيد هو الحياة الكريمة في  مجتمعات أمية لا تقبل الإختلاف ؟!

سيرين.حسيدي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
قسنطينة / من تنظيم هيئة المحكمة الدستورية / ورشة تكوينية لفائدة المحامين المتربصين بناحية قسنطينة وزير الاتصال محمد مزيان يستلم مهامه رسميا على رأس وزارة الاتصال : الطارف/ ضبط 3200 كيس شمة مقلدة و مجهولة المصدر بالذرعان تبسة/ وزيـــــــــــر الطّــاقـــــــة والمنـــــاجـــم يؤكّــــــــد أنّ المشروع ينفّــذ بشراكــة ج... قسنطينة / سكان حي 1004 مسكن "كناب" ببلدية عين أسمارة يطالبون بالتهيئة سكيكدة/ تواصل عملية البحث على الطفل المفقود في غابة الركوبة بأولاد الزهور سكيكدة/ فرقة مكافحة المخدرات تطيح بمروج للكيف المعالج بحيّ "لاسيا" قسنطينة / فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية تعالج 80 قضية في الجريمة المعلوماتية خلال ثلاثة أشهر الأخير... قسنطينة / دورة كروية بين المدارس الإبتدائية الطارف/ الاطاحة بعصابة احياء اجرامية تعمل على خلق جو انعدام الأمن في أوساط الاحياء السكنية الرابطة الثانية هواة/ نتائج الجولة (10): مجلس الامة يصادق على قانون المالية لسنة 2025 قسنطينة / منطقة بكيرة تعاني التهميش...و السكان ينتظرون التفاتة المسؤولين اولاد جلال/حادث مرور مأساوي يخلف ثلاث وفيات ومصابين اثنين الرابطة الثانية هواة/ نتائج الجولة (10): - مجموعة وسط شرق: